كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لا؟ وهل جرى هذا الخلاف في السلف؟
فأجاب: هذه مسألة أستعفي من الجواب عنها؛ لغموضها وقلة وقوفي على غرض السائل منها لكني أشير إلى بعض ما بلغني: تكلم أهل الحقائق في تفسير الحد بعبارات مختلفة محصولها أن حد كل شيء موضع بينونته عن غيره فإن كان غرض القائل: ليس لله حد: لا يحيط علم الحقائق به فهو مصيب وإن كان غرضه بذلك: لا يحيط علمه تعالى بنفسه فهو ضال أو كان غرضه: أن الله بذاته في كل مكان فهو أيضا ضال.
قلت: الصواب الكف عن إطلاق ذلك إذ لم يأت فيه نص ولو فرضنا أن المعنى صحيح فليس لنا أن نتفوه بشيء لم يأذن به الله؛ خوفا من أن يدخل القلب شيء من البدعة اللهم احفظ علينا إيماننا.
وقد ذكر أبو القاسم ابن عساكر أبا نصر الحسن بن محمد اليونارتي (1) الحافظ فرجحه على أبي القاسم إسماعيل- فالله أعلم- وكأن ابن عساكر لما رأى إسماعيل بن محمد وقد كبر ونقص حفظه قال هذا.
قد مر أنه مات سنة خمس وثلاثين.
وفيها مات: الإمام الكبير المحدث أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري (2) السرقسطي المجاور والفقيه البديع أبو علي أحمد بن سعد العجلي الهمذاني (3) والعلامة اللغوي الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد بن مكي بن أبي طالب القيسي القرطبي (4) ومسند بغداد أبو منصور عبد
__________
(1) المتوفى سنة 527 ه مرت ترجمته في الجزء التاسع عشر برقم (365).
(2) سترد ترجمته برقم (129).
(3) سترد ترجمته برقم (56) وسيكررها في الصفحة (144) بعد الترجمة (85).
(4) ذكرت مصادر ترجمته في نهاية الترجمة رقم (42).